المشاركات

بيتنا (كُتب بتاريخ 2.6.2023)

"بفارقك و الزمان أجمل  عشان تشعل ملامحي ضياك كل ما نجيمة تتحول عشان تفضل ملامحك فيّ زي ما كنتي في الأول" طلعنا من بيتنا. بصورة شخصية اتخذت القرار دا قبل ما نضطر ليه لأسباب حربية للسبب المذكور أعلاه. عايزة ملامحه تفضل زي ما كانت، ما تتغير بمشاهد عساكر جواه أو انه اتهدم. على أمل نرجع نلقاه بخير.  اذا زول سألني أو فكرت براي في تعريف للأمان، دايما و للأبد وحدة من التعاريف ح تكون قعدة في حوش بيتنا القدام. براي أو مع زول بحبه. كنا في إجازة قبل الحرب ما تبدا مباشرة، أنا و أختي لمدة أقل من شهر. آخر أيام كنت خلاص حاسة اني دايرة ارجع بيتنا. بالذات اني لي رمضانين لي ورا ما بكون في البيت لأسباب مختلفة. كنت جاية مشتاقة للمة رمضان في بيتنا و لمات فطور الصحبات. كنت مليانة خطط و تفاؤل لأول مرة من مدة طويلة (اتخرجت و كدة بعد 7 سنين و نص). جينا لحقنا يومين في لمة رمضان الحمد لله. بس ما لحقت ألاقي ولا صحبة، و اتشتتنا هسه كل زول في مدينة داخل و خارج السودان. الأيام من  15 أبريل ما بتتحسب بالزمن، كلها خط واحد مستمر من القلق و الخوف و الحزن و التفكير. كل شي كويس يبدو مستحيل، و كل شي كعب يبدو أ...

نص شعري كُتب -للمفاجأة- قبل الحرب مباشرة بتاريخ 13.3.2023

نشعر أنّا بلا أمنيات نخاف من الموت و الفقد و الخوف نفتش عن إحساسنا كيف مات كيف صار ما كان يشعل قلبي لا يرتقي أن يكون رُفات أين ذهبت كل المشاعر؟ كل الأسئلة و الأجوبة  و أين سيصل هذا المسافر؟ ماذا عن السكك المتعبة؟  كيف صار خواء من كان شاعر؟ و كيف تراه يخون الهبة؟  لا شيء - كعادتها الأشياء - يعطي جوابا لأي سؤال لتبقى - كعادتها - الأشياء مبهمةٌ شائكةٌ مرعبة 

عن محمود درويش (نص شعري كُتب في وقت ما 2018)

  لم تكن يوماً "جرحاً طفيفاً في ذراع الحاضر العبثي" بل كنت وشماً واضحاً ملء الذراع يؤنسنا شعرك من وحدتنا الريح تهبّ من كل مكان و الشعر شراع نقرؤه إن تيسر ذلك يمنع عنا اليأس و الخوف نكتبه قدر المستطاع نهرب من أنفسنا فيه من واقعنا، من خيبتنا من أحلامٍ لم تتحقق من أشخاص ذهبوا عنّا من فرحٍ ضاع هل بتّ تعلم ما الحقيقة؟ هل يوجد بالآخرة أطفالٌ جياع؟ هل نستعجل "الأبدية البيضاء"؟ أم نبقى هنا؟ متألمون و احياناً سعداء أسيبقى هذا السرُّ سراً أم له أمدٌ و سوف يُذاع؟ أكثرت من الحديث عن موتك و توديعنا و لكنّك "ما قلت للطل الوداع" "ما كنت إلا مرةً" يا ليتها تتكرر يا ليت هذا الموت يرحم أو يُؤجَلُ أو يُبَرر ليت الحياة تطيع أو ليت هذا الموت يُفهمُ أو يُطاع ليت الزمان محددٌ حتى يثَبّتَ أو يُباع ليت الدقائق تُشترى و العمر سهل الإنصياع ذهبت لكنك باقٍ في العقول قبل بقائك في الكتب لا أحد يجرؤ أن يقول "درويش" ذهب "درويش" قد خلّد نفسه بيننا بالحرف اللامع كما الذهب الحرف الحقيقي أكثر منّا فقد عاش أبداً من كَتَب "درويش" باقٍ بين الخيم و اللاجئين...

الحاضر هو النسيان (نص شعري كُتب في بداية رحلة اكتشاف الذات حول عامي 2016-2017)

  لماذا يحيطُنا ما يكون و ننسى معه كلَّ ما كان و ننسى كيف أن كل ذلك تسبب فيما يكون الآن؟ لا شئ من الماضي يُذكر غير ما تُريهِ لنا العينان الماضي البعيد.. ذاك الذي أحببناه حقاً يتلاشى في قلب النسيان نعم لا بد من حاضرٍ لا بد من عيشه كاملاً فما فاتَ ماتْ و لكن ماذا عنِ الذكريات؟ تُراها تعيش بأي زمان؟ أيُعقلُ أنّي تغيرتُ  لدرجةِ أنني شخصان؟ غريبانِ أم أننا توأمان؟ أم أننا أكثرُ من واحدة؟ طفلةٌ لا تُدركُ شيئاً بعينهْ لها أعينٌ تتقن اللمعان تنام كثيراً و تلعبُ أكثر و تحلُم أن تصبحَ أكبر تريد أن تصبح كمن تُحب و أسوأُ ما تخشي الفُقدان متأكدةٌ بأن لا شئ له وجهان و مراهقةٌ تسعى للحياة بقلبٍ و عقلٍ تظنُ هيَ أنهما حُرَّان تشعرُ كثيراً بكل شئ مشاعرُها ظاهرةٌ للعيان تخاف و تتردد و تريد و لا تعلم حقاً ماذا تريد لكنها تكتفي بالأمان و شابة جامحةٌ طامحة تفهمُ كيف تسير الأمور و تعلمُ متى يجئ الأوان تسافر في هذه الدنيا بروحٍ تتخطى حدود المكان و تُدرك "ما" و "لماذا" و "أين" و لكن "كيف" سرٌ خطير تعِدُها الحياةُ بألّا يُصان متتالياتٌ أولاءِ الفتيات؟ أم أنهن في الآن مجتم...

نص شعري في وقت ما بين عامي 2017 و 2018

  إذا لم تكن الحياة لنا فلمن تكون إذن؟ إذا كنا نحن العابرين فمن سيمجّد هذا السكن؟ نسعى للإنتماء إلى أي شئ وُلدنا أحراراً أم بوطن؟ ماذا قد يعني ما نكتب إن كان سيبقى لكي يُدفَن؟ من نحن لنأخذ ما يحدث لعبا أو جدا أو لا شئ؟ من نحن لنتجرأ أو نجبُن؟ و لماذا نشعر أكثر من ما نفعل؟ و لماذا نسأل أكثر من ما نبني؟ و لماذا أشعر أنّيَ من هذا الكون و أنه مني؟ و لماذا لم تذق الروح  طعماً للحرية من قبل؟ هل أُعطِيناها كي تُسجَن؟ و من السجان؟ إن كنا نحن فهل نحن بيدينا ما قد يُطلقها؟ و كيف سنعرفه إن أمكن؟ أين قدرنا من أفكارنا مما ننوي من كلمة"كن" ؟ سنظل نفتش لا نتعب سعداء بحقٍ لا نحزن سنظل نجوب تفاصيل العالم ما أمكن و سنبحث عن ما لا نعلم في الله و في القلب و في الفن سنحب الروح نحب الحب نحب الاسئلة البلهاء و بديهية هذا الكون

تحية و بداية

سلام أنا وعد أتيت هنا لأنني و أخيراً قررت مشاركة ما أكتب معكم، ليس لشيء غير المشاركة. ربما كان بإمكاني الكتابة على أي منصة تواصل اجتماعي. و لكن أظنني أخجل من مفاجأة الناس بمنشور طويل بينما يتجولون في الوسائط بحثاً عن أشياء أخرى أو ربما أخاف أن ترتبط حساباتي الشخصية بالكتابة فقط ستكون هذه المساحة الخاصة بالكتابة، هكذا أفضل للجميع.